Saturday, August 20, 2011

إلى متى يضل العرب (المسلمون ) غافلون عن أفريقيا وأهلها


في سبعينيات القرن الماضي حكم عيدي أمين أوغندا لمدة سبع سنوات كان مدعوماً من جميع الدول العربية و خاصة مصر والمملكة العربية السعودية ، (السبب طبعاً مسلم ) عاث عيدي أمين فساد في الأرض فقتل ما قتل وشارد ما شرد ورحل الكثير وإختفى الكثير في عهده من مواطنين واجانب ، كل هذا في سبع سنوات ،في ضل حكمه للبلاد إنتشر الإسلام وكثيرين دخله ، منهم بالرضى ومنهم بالقوة ( حيث تجد الأن في أوغندا أسماء أشخاص مسلمين لكن هم مسحيين الديانة ) وفي وقتها زاد نشاط المملكة العربية السعودية في المنطقة (شرق أفريقيا ) ومنها أوغندا حيث بدأو ببناء المدارس والجوامع ، بنو الكثير منها وإزداد إنتشار الإسلام والمسلمين، لكن عبث وعدم إكتراث عيدي أمين وقتل وتشريد الناس وبعد طرده للهنود (وهم عصب الإقتصاد الأوغندي في ذاك الزمن ) وإعلانه حرب إقتصادية على بريطانيا ومصالحها ، هبت الدول الغربية وشحذت الهمم للإطاحة بالرئيس وبالفعل أطاحو به عبر هجوم عسكري ، ففر عيدي أمين إلى ليبيا ومن ثم إلى المملكة ..وترك البلاد والعباد تتخبط وتتناحر على السلطة .
إنتقل الحكم إلى المعارضة بشخص رئيسها ( ميلتون اوبوتي) كان ضعيف الشخصية وتلميذ (مطاوع ) لمعلميه (الغرب) ، لم يمكث كثيراً في الحكم وانتقل الحكم في خلال ثمانية سنوات إلى العديد من السياسين في البلد حتى جاء الطفل المدلل ( موسيفيني )أبن الغابة واطاحة بالجميع عن طريق
.عسكري مكنه من الحكم كان ذلك عام ١٩٨٦ وما زال حتى الأن .



فتح الرئيس الجديد المدعوم من الغرب طبعاً البلاد على مصراعيها ، أرجع تقريباً جميع أملاك الهنود (الذين طردهم عيدي أمين ) ومصالحهم وكان هذا الشرط الأول لاستلامه الحكم (تقريباً ٨٠ بالمئة من الهنود القاطنين في أوغندا يحملو جوازات سفر (بريطانية وكندية ) وأنتعشى الإقتصاد وسادا حلٌ من الهدوء في البلد في عهده بعد عدة حروب حصدت الكثير من الأرواح و خاصة في الشمال حيث ما زال ( جيش الرب ) بقيادة كوني يقوم ببعض الهجمات على المواطنين العزل .
بعد إستلام الرئيس الجديد فتحت البلد ابوابها للكثير من أو بما يسمى ( المنظمات غير حكومية ) وظيفة هذه المنظمات تختلف وهي كثيراة في البلد ، لكن ما اكتشف لاحقاً أنها أو الأكثرية من هذه المنظمات ( هي بعثات تبشيرية مسيحية ) لكن تحت إسم منظمات غير حكومية للمساعدة ، السبب كان في إنتشار الواسع للإسلام وكانو يخافون كثيراً لذلك كانو يبشرو عبر هذه المنظمات ، ونجحو في عملهم واستطاعو إحتلال الكثير من المدارس لتحويلها إلى
كنائس و خاصة التي بناها السعوديون أيام حكم عيدي أمين أما الدعم المقدم للكنيسة كون الرئيس الحالي مسيحي كان مفتوح ، ومن وقتها حتى اليوم بدأت تتدهور حالة المسلمين في البلد ، من فقر إلى عدم تعليم إلى تهميش من الحكومة ، حتى اصبحو لا يملكو شيء ، خسرو كل ما قدمه عيدي أمين في خلال فترة حكمه أي 7 سنوات خسروه في سنة واحدة ومازالو حتى يومنا هذا حيث القيمون على المجلس الأعلى الإسلامي الأوغندي يتناحرون على السلطة ويعيثون فساداً كما أسيادهم السابقين .


إلى متى يضل العرب (المسلمون ) غافلون عن أفريقيا وأهلها ، حيث المسحيون الجدد يعيثون فساداً في الأرض .
في وقتنا الحالي المملكة مقتدرة أكثر من السابق وكونها وجهة المسلمين حالياً يجب أن تدعم المسلمين في أفريقيا لكن بشرط أن يختارو أناس وليس بجائعين ليمثلهوم . في رأي ما يجري حالياً في القارة الإفريقية هي حرباً (حرب دينية و حرب على المياه ) الحرب المستعراة هي دينية بين المسلمون ألسنة والشيعة والمسيحين الجدد ، ألسنة ما زالو على حالهم في القارة لكن الوهابية تنتشر وبكثافة في القارة وهذا ما أعتبره خطير جداً حيث سنشهد بالقريب العاجل ثورات إسلامية (وهابية ) كما يحدث في العالم العربي أما الشيعة فيعملون جيداً و بدأ عددهم بازدياد بعد إهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهم ودعمهم مادياً ومعنوياً ، الجمهورية الإسلامية دخلت بقوة على الخط الأفريقي حيث بدأت بالاستثمار وخاصة في قطاع الصناعة و هذا ما يسهل و يدعم بعد المنظمات ، أم المسحيون الجدد فعددهم يزداد ويزداد بكثير من المسلمين نسبة لقدرتهم المالية الكبيرة ( أنا أعتقد لا يملكون المال مثل العرب ) لكن يستخدمون المال في التبشير وليس بالتنشير كما العرب.
أم الحرب الثانية هي المياه حيث في القارة منابع وثروات مائية ضخمة ، وهي واحدة من الحروب القادمة وخاصة في شرق أفريقيا حيث منبع النيل ، ما خسرته مصر في حروبها السابقة لن يضاهي ما خسرته من سيادة على النيل ، بسبب سياسات العرب وتواطئهم مع الغرب على اخوانهم ، وفي القريب العاجل سوف نسمع أنين المصرين من المياه وشح المياه ونقص في المحصول ( ستكون عليهم سنين عجاف ) في السابق أية دولة على النيل تحتاج إلى إذن مسبق من مصر ( العربية ) لإقامة السدود و الجسور لكن في وقتنا الحالي بعد ما حصل ليس هناك من يكترث حيث شكلت دول حوض النيل منظمة لكن من دون وجود مصر و كل ما يصدر من قرارات عن هذه المنظمة لا يعني مصر و هكذا خسرت مصر واحدة من أسلحتها على النيل منذ ما يقارب ال ١٠٠ عام .
 .

بلال ياسين


0 comments:

Post a Comment